الجمعة، 23 فبراير 2018

الموسيقار الذي لا يسمع ( أسطورة مامورو )


صباح/ مساء الخير 



قد يتبادر إلى ذهنك عندما تقرأ عبارة ( الموسيقار الذي لا يسمع ) للموسيقار الكلاسيكي الألماني لودفيغ فان بيتهوفن الذي عانى من طنين حاد في أذنيه إلى أن فقد سمعه 
بيتهوفن أعظم عباقرة الموسيقى , خُلدت أعماله و مقطوعاته 
هذه الشخصية العظيمة ليست هي مجال تدوينتي هذا اليوم 
تدوينة اليوم عن أسطورة موسيقية أخرى ( أسطورة مامورو ساموراغوتشي ) بيتهوفن اليابان كما يُطلق عليه 
موسيقار اليابان العظيم 
اشتهر مامورو ساموراغوتشي في أواسط التسعينات من القرن الماضي
تضمنت مقطوعاته الموسيقية تسجيلات لأفلام سينمائية و ألعاب فيديو أشهرها لعبة 
 "ريزيدنت إيفيل" إلى جانب مقطوعته الشهيرة " السمفونية الأولى هيروشيما"

** 


حظي ساموراغوتشي بشهرة عالمية واسعة أطلقت عليه مجلة التايم في عام 2001 لقب
( بيتهوفن العصر الرقمي ) 
في أحد مذكراته قال ساموراغوتشي أنه استيقظ من كابوس مرعب و أخذ ورقة و كتب بها أحد مقطوعات بيتهوفن 
و لكن ما حدث معه كان مثير حقًا إذ أخذت مقطوعة موسيقية جديدة  تنساب من يديه بإلهام 
أخذ يكتبها و هو حزين لأنه لن يستطيع سماعها 
لأنه أصم 
كان دائمًا يُردد أن فقدانه لسمعه هبة من الله لأنه قاده لإكتشاف موهبته 
لم يكن يوجد سبب واضح لفقدانه سمعه رجح الأطباء آنذاك إلى أنه تشوه جيني نادر بسبب قنبلة نووية 
لمدة 18 عام
كان وفيًا لمدينه هيروشيما التي راح سمعه ضحيةً لها 

** 

أصبحت شخصيته محط أنظار و ذهول ليس فقط للموهبة التي يتحلى بها و لكن أيضًا لتحديه إعاقته 
حين وصل الفريق الياباني للتزلج لأولومبياد سوشي في روسيا 
اختار الفريق التزلج على سمفونية الوطن العظيمة ( سمفونية مامورو ) 
حين كان جميع الشعب الياباني يحتشد لمشاهدة مباراة التزلج بشعور عظيم حين يسمع سمفونية وطنه 
في الجانب الآخر من هذا المشهد كان هناك شخص اسمه ( تاكاشي ) 
أعلن عن مؤتمر صحفي عاجل قال فيه أن مامورو لا يعرف كيف ينظم الموسيقى 
و أنه كان هو من يكتب له النوتات 
لم تكن هذه صدمة الشعب الياباني الوحيدة أن موسيقاره العظيم سارق موهبة !
و لكن كانت أن مامورو لم يكن أصم كانت كذبة ! 
هيروشيما سحبت أوسمتها من مامورو تناقلات و أخبار صحفية أخذت تنتشر 
محاولات من سامورو للاعتذار 
و لكن دون جدوى خسر موسيقار زمانه شعبية عصره 
 و لكن ما يجدر بنا قوله 
 أن هذه الحادثة  الصادمة ليست فريدة من نوعها 
نرى باليوم الواحد الآف من متسولين المشاعر بالسوشيال ميديا إما لاكتساب عاطفة أو جذب لمتابعين 
إنهم حقًا ( مامورو زمانهم ) 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق