السبت، 10 فبراير 2018

المرأة الطبيب التي تخفت 52 عامًا بالزي الذكوري .


هذا هو الطبيب الجراح جيمس بيري (James Barry) 
وُلد في إيرلندا 
التقديرات تشير إلى أنه ولد ما بين 1789-1799 – وتوفي في 25 يوليو 1865

شغل منصب كبير الجراحين في المستشفى الملكي البريطاني. بعد تخرجه من مدرسة طب جامعة أدنبرة التحق بالخدمة العسكرية في الهند وعاصمة جنوب أفريقيا كيب تاون 
وعُين في منصب المفتش الطبي للمستعمرةهناك ، وخلال فترة عمله أسس نظام لشبكة مياه شرب  أفضل و أنقى حمت الكثير من الجيش من الأمراض المعدية المتنقلة في الماء

تم قبول باري في جامعة أدنبرة  كطالب يدرس الأدب والطب في عام 1809. وحصل باري على شهادة الطب في عام 1812، وانتقل إلى لندن , نجح باري في اختبار الكلية الملكية للجراحين في انجلترا وتأهل للالتحاق كضابط في الخدمة العسكرية وعُين كمساعد طبيب في الجيش البريطاني
وتم ترقيته إلى رتبة الضابط المسؤول للخدمات الطبية في الجيش 
كان يعد واحد من أفضل الرجال العسكريين في بريطانيا العظمى
تُنسب له واحدة من أوائل العمليات القيصرية الناجحة في التاريخ وكانت هي القيصرية الأولى الموثقة 
التي يحيا فيها الطفل و الأم معًا 
يُعتبر أعلى طبيب في بريطانيا و كافة مستعمراتها 
على فراش الموت أوصى جيمس بأن يُدفن بمعطفه في نفس الحالة التي يموت عليها و تُرمى جثته في النهر 
و لكن لم تلتزم ممرضته بوصيته و نزعت عنه المعطف الأبيض و هنا حدثت المفاجأة 
و هي أن الدكتور جيمس لم يكن رجلًا كانت إمرأة تخفت طوال 52 عامًا لأنه لا يُيسمح للنساء بدراسة الطب أو الانخراط في السَلك العسكري 
عاشت طوال حياتها متخفية بالزي الرجالي و كانت لها الريادة في انقاذ أخواتها النساء 
كان اسمها الحقيقي ( مارغريت آن بكلي )
و قد سبق لها الإنجاب حيث كانت آثار جرح الولادة تظهر على جسدها 
كيف واجه القصر البريطاني هذا الأمر ؟
 بعد الوفاة حاول أن يواجه القصر الملكي تلك الأزمة في إدعاء أن مارغريت أو جيمس ما هي إلا خنثى وذلك من أجل التهرب من حقيقة ما حدث و أن امرأة قد استطاعت أن تنجح كل هذا النجاح رغم عدم ثقة المجتمع البريطاني آنذاك في تمكين المرأة طبيًا و عسكريًا
وبعد كل هذا تبقى الحقيقة المؤكدة أن جيمس كانت فتاة طبيعية  قررت أن تتحدى المجتمع وتجد لها مكانًا لتثبت من خلاله أنها تستطيع أن تكون طبيبة شهيرة و محترفة وبارعة و هي امرأة 
إنها المرأة   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق